الثلاثاء، 14 أبريل 2009

عَزَآء مِنّ نَوُعّ أَخَرْ

(30)

http://dc01.arabsh.com/i/00081/pal37o8zs2bu.jpg


ذات يوم مرعب عندما حل المساء
وباد الظلام مهيمناً يغطي منافذ الضياء
وبكت وهي ترتدي من لبسها الاسود كساء
واعلنت لنفسها انه حان وقت العزاء
واطلقت صرخات حزن مع دمع وبكاء
وتنوح ..
وآنيني على قلبٍ ميت عرض للشراء
وبكائي على نفسٍ مريضه لم تلق دواء
وحنيني على عقل مشوش اجتمع به كل داء
بعد ان كان يمكر ويتذاكا بدهاء
مبهم الاراء اصبح ويفكر بغباء
اين نفسي ..!
اين عقلي..!
والقلب هذا من اين جاء..!
تائهة بين صيفي وخريفي وربيعي والشتاء
اين التمرد ..!
والجنون..!
واين عشقي للدماء..!
في سكوني وجنوني كالفرق الارض والسماء
بعد عزٍ وشموخ .. اتقنت فن الرجاء

لما حزني يحتوني ..!
لما همي يكتسيني ..!
لم اعيش في عناء..!
وبكائي يترنم في انيني
كالغناء
فالعيش والموت كلهما عندي سواء
رحمآك رب الكون يا مجيباً للدعاء

ارحم قلبي المحطم وانعمه عليه بالشفاء
اشفه من كل هم وعذاب وبلاء

وارزقه صبراً حليماً وابعد عنه الاستياء

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

كلامك جميل وأسلوبك عذب..
ما فائدة البكاء عندما ينزل القضاء..
فعلاً رحماك يارب السماء..
استمري في جنونك فما بين العبقرية والجنون سوى شعرة.. وإذا قطعتها تميزتي وانفردتي بأسلوب خاص..
ضوء القمر.

Bayan .. يقول...

سمر ،


لما السواد !
و بيدنا لبس البياض !
ولما العزاء !
و مازال في الحياة مجال !
ولما الدموع !
و بـ استطاعتنا الفرح و السرور !!


لما هذا التشاؤم !
فـ القلب يشتري الحياة !
و النفس تشرب الدواء !
و العقل سليمٌ لا يشكو من أي داء !
فما زال يُوصف بـ الحنكة و الدهاء !
وأراءٌ تُبهر حتى الأغبياء !!

نفسك ، لم أرى لها شبيه ..
وعقلك ، لم أشاهد له مثيل ..
وقلبك ، يا لهُ من قلب معطاء ..

صيفك ، ضياء
خريفك ، عطاء
وربيعك ، أمل و نقاء
وشتائك ، يا لهُ من شتاء

تمردٌ ، يتصف بـ الدهاء
و جنونٌ ، يستحق التحية و الثناء

و لما الحزن والهم والعناء !!
ولنا ربٌ يجيب دعاء !!

رباه يا رب الأرض والسماء !
إحفظ لنا سمر و أدم عليها الرخاء
و جعل اللهم دربها درب سلام و هناء
ربِ و رزق قلبها صبراً و جعله لها كساء
وادم لنا إبداعها يا سميعاً للدعاء ..


رائعة كـ أنت دائماً

* حاولت أجاريك بس ما أقدر :> ما شاء الله عليك الله لا يضرك (F)